الملـتقى الــدّولـــي
لإحياء الذّكــرى
الثّـــلاثين لوفاة المناضل الدّستوري و التّقدّمي
سليمان بن سليمان ( 1905- 1989 )
الأربعـاء 24
فيفــري 2016
إحياء للذّكــرى
الثّـــلاثين لوفاة المناضل الدّستوري و التّقدّمي سليمان بن سليمان ( 1905- 1989)
ينعقد ملتقى دولي بالارشيف الوطني يوم الأربعاء 24 فيفري 2016 على السّاعة 14 و 30دق حول " النضال من أجل
السلام في تونس وفي العالم - الماضي والحاضر" بمبادرة من جمعية لم الشّمل
وبمشاركة مؤسّسة حسن السّعداوي و مؤسسة البحر الأبيض المتوسط من أجل تعزيز السلام.
تابع
سليمان بن سليمان تعليمه الطبي في باريس في الثلاثينات حيث انضم إلى الحزب الحر
الدستوري التونسي الجديد آنذاك وانتُخب عضوا في مكتبه السياسي في مؤتمر نوفمبر 1937. كان
من بين أوّل المناضلين الوطنيين المعتقلين من طرف السلطات الاستعمارية في أفريل
1938 و تقاسم فيها مع بورقيبة و مجموعة من القادة الوطنيّين الآخرين سجون مختلفة لأكثر
من خمس سنوات ، بما في ذلك قلعة سان
نيكولا.
شارك
بعد الحرب العالميّة الثانية، في إحياء الحركة الوطنية .و رفض الانصياع لاملاءات بورقيبة
بعد عودته من مصر في سبتمبر 1949، والذي خيره بين حركة السلام التي تم إنشاؤها في بداية العام
كجزء من التقارب بين الدّستوريّين والشّيوعيّين و الحزب الحر الدستوري التونسي
الجديد . و من أجل موقفه تمّ إبعاده عن الحزب الحر الدستوري التونسي الجديد في مارس
1950،بعد انتخابه رئيسا للجنة التونسية للسلام والحرية.
عُرف
الدكتور سليمان بن سليمان خلال النضال الوطني بالدّستوري صديق الشيوعيين
التونسيّين. وفي أعقاب الاستقلال، أسّس معهم الصحيفة الليبرالية "منبر التقدم"، و ساهم في عديد مبادرات
اليسار الديمقراطي المعادي للإمبريالية، بما في ذلك إنشاء لجنة الدعم في فيتنام
عام 1968 والتي كان رئيسا لها.
بسبب
مواقفه المبدئية عانى الدكتور سليمان بن سليمان من المضايقات البوليسية والمحاكمات
السياسية.
يمثل الدكتور سليمان بن
سليمان كزعيم للحركة الوطنيّة والحركة الديمقراطية التقدمية أحد الشخصيات التونسية
القليلة التي نجحت في الجمع بين النضال الوطني والنضال الديمقراطي.